القائمة الرئيسية

الصفحات

 

شروط واداب الدعاء



1.    تعريف الدعاء:

يُعتبر الدعاء أحد أنواع العبادة الخالصة لله والتي يُحبها الله، عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ". إن الدعاء هو العبادة".  ، ثم قرأ: " ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي [غافر: 60] " ، رواه "أحمد" في "المسند"، و"البخاري" في "الأدب المفرد".

والدعاء نوعان :

دعاء مسألة وطلب : بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .

دعاء العبادة :والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية.

2.    شروط الدعاء :

 التوبة وتطهير الباطن : فقد قيل للحسن : ما لنا ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ فقال : ” دعاكم فلم تستجيبوا له “.

حضور القلب: فالله عز وجل لا يقبل دعاء من قلب لاهٍ. قال صلى الله عليه وسلم : " واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب لاهٍ " رواه الترمذي  وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

ألا يدعوَ إلا الله عز وجل: قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " . رواه الترمذي. وصححه الألباني في صحيح الجامع

تجنب الاستعجال: فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء وفي الحديث: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري ومسلم

أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة  : قال صلى الله عليه وسلم " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل . قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء " رواه مسلم.

الافتقار وإظهار المذلة بين يدي الله وتجنب الاعتداء :( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) ]الأعراف/5[5

العزم في الدعاء: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له” .

إطابة المأكل : قد استبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة لمن أكل وشرب ولبس الحرام ففي الحديث : "ذكر صلى الله علبيه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام فأنى يستجاب لذلك " رواه مسلم

3.    آداب الدعاء :

استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء : في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب قال : )لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا ، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه : ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض )(

روى أبو داود عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود"

 ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم روى الترمذي  عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَصَلِّ عَلَيَّ ، ثُمَّ ادْعُهُ ) وفي رواية له: ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ ) . قَالَ : ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، ادْعُ تُجَبْ ) صححه الألباني في "صحيح الترمذي

أن يسأل اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى ، قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ) ]الأعراف/180[ .

تحري أوقات الإجابة: كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم.

خفض الصوت: فقد قال تعالى: )ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين (،]الأعراف/5[5
 وقيل يا رسول الله: آلله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فأنزل الله تعالى قوله: )وإذا سألك عبادي عني فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون(. [سورة البقرة/186] وأثنى الله تعالى على عبده زكريا عليه السلام بقوله : ( إذ نادى ربه نداءً خفياً ) ]مريم/3[

تجنب التكلف في الدعاء : كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: "فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ؛ فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ"، "يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ" رواه البخاري

الدعاء ثلاثاً 

المراجع:

مواقع إسلامية (إسلام ويب، إسلام سؤال وجواب, طريق الاسلام ، إسلام أون لاين )

 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. اللهم تقبل منا الصلاة والصيام والقيام وارزقنا اللهم حسن الخاتمة

    ردحذف

إرسال تعليق