الغضب
1.
ما هو الغضب؟
الغضب هو حالة
عاطفية تتفاوت شدتها من الانزعاج الطفيف إلى الغضب الشديد والغضب العارم. يترافق
الغضب بتغيرات فيزيولوجية وبيولوجية، حيث يزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتزيد
مستويات الهرمونات الطاقية مثل الأدرينالين والنورأدرينالين.
يمكن أن يكون
الغضب ناتجًا عن أحداث خارجية أو داخلية، وقد ينشأ من التفكير في المشاكل الشخصية
أو من ذكريات حادثة مؤلمة أو مغضبة.
التعبير عن الغضب
هو إظهار أو توجيه الغضب بشكل ملموس أو عاطفي. يمكن أن يشمل ذلك التعبير عن الغضب
بواسطة الكلام العدواني أو الفظاظة، أو إبداء الغضب بالتصرفات العدوانية أو
العنيفة.
2.
السيطرة على الغضب
عندما تكون
غاضبًا، قد تنتابك مشاعر تتراوح بين الانزعاج البسيط والغضب. عندما يحدث ذلك، جرب
هذا:
· تنفس بعمق من حجابك الحاجز.
· امنح نفسك حديثًا حماسيًا.
· كرر ببطء كلمة أو عبارة هادئة مثل
"استرخِ" أو "خذ الأمور ببساطة". كررها لنفسك مع التنفس بعمق
حتى يهدأ الغضب.
· ممارسة التمارين الرياضية يساعد
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على ضبط مستويات الإدرينالين والكورتيزول في
الجسم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الإندورفين، وبذلك التخلص من الطاقة السلبية من الجسد كما
تساعد على تفريغ الغضب بطريقة سليمة
· العدّ تعتبر هذه التقنية ناجحة عندما
يتعلق الأمر بالتخلّص من الغضب، حيث تساعد هذه التقنيّة على تهدئة معدّل ضربات
القلب، وبالتالي تهدئة النفس والشعور بالاسترخاء
· الترويح عن النفس بالخروج في نزهات
بشكل متكرر
· تجنب شرب الكثير من الكحول، مما قد
يجعلك أقل قدرة على التعامل مع الإحباط
· كتابة مذكرات عن الغضب إن كنت لا تعرف حق المعرفة ما يسبب غضبك، فإن تدوين ما حدث قبل وبعد كل مرة تغضب فيها سيساعدك
على استباق الغضب وتفاديه مستقبلاً
· تجنب التسرع في ردة الفعل: عندما ترى
أو تسمع ما يثير غضبك فتجنب الرد الفوري وخد وقتك الكامل فلربما تجد تفسيراً لم
حدث
· احصل على الدعم من الآخرين. تحدث عن
مشاعرك وحاول العمل على تغيير سلوكياتك.
3.
السيطرة على الغضب بمنظور الشريعة الإسلامية
بين لنا الله عز
وجل فالقران الكريم كما وضح لنا نبينا صلى الله عليه وسلم كيفية السيطرة على الغضب
وجزاء ذلك
الاستعاذة
بالله من الشيطان :
عن سليمان بن صرد
قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبّان ، فأحدهما احمرّ
وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ‘’إني
لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما
يجد’’
رواه البخاري ، ومسلم .
وقال صلى الله
عليه وسلم : ‘’إذا
غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه’’
صحيح الجامع.
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :” إذا غضب أحدكم فليسكت” رواه الإمام أحمد المسند وفي صحيح الجامع.
السكون : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا غضب
أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع”. في مسند أحمد وانظر صحيح الجامع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
أوصني. قال : “لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال : لا تغضب “. رواه البخاري.
وفي رواية قال الرجل : ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ، ما قال
فإذا الغضب يجمع الشر كله، مسند أحمد.
ومما ورد من الأجر العظيم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم “ومن كظم
غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة” رواه الطبراني هو في صحيح الجامع.
وأجر عظيم آخر في قوله عليه الصلاة والسلام : “من
كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخيره من الحور العين ما شاء” رواه أبو داود وغيره ، وحسنّه في
صحيح الجامع.
روى البخاري في
الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ‘’ليس
الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب’’
وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، وهو أسوتنا وقدوتنا ، واضحة
في أحاديث كثيرة ، ومن أبرزها : عن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه
بردائه جبذة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ( ما بين العنق
والكتف ) وقد أثرت بها حاشية البرد ، ثم قال : يا محمد مُر لي من مال الله الذي
عندك ، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء . متفق عليه فتح
الباري..
وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه “وَسَارِعُوا
إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)”
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له
، فقال له : يا ابن الخطاب ، والله ما تعطينا الجزل ( العطاء الكثير ) ولا تحكم
بيننا بالعدل ، فغضب عمر رضي الله عنه حتى همّ أن يوقع به ، فقال الحر بن قيس ، (
وكان من جلساء عمر ) : يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه ، صلى الله عليه
وسلم : {
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وإن هذا من الجاهلين ،
فوالله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين تلاها عليه ، وكان وقافاً عند كتاب الله عز
وجل رواه البخاري فهكذا يكون المسلم ، وليس مثل ذلك المنافق الخبيث الذي لما غضب
أخبروه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أحد الصحابة : تعوذ بالله من
الشيطان ، فقال لمن ذكره : أترى بي بأس أمجنون أنا ؟ اذهب . رواه البخاري. نعوذ
بالله من الخذلان .
وهي كثيرة ، مجملها الإضرار بالنفس والآخرين
كان من دعائه عليه الصلاة والسلام : “اللهم
بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت
الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في
الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد ، وقرة عين لا
تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، أسألك لذة النظر
إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة . اللهم زينا
بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين” .
4.
المراجع
http://iswy.co/e3fbk
American psychological association
https://health.howstuffworks.com/mental-health/human-nature/anger-management.htm
https://www.webmd.com/mental-health/anger-management
إسلام أون لاين
تعليقات
إرسال تعليق