القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الشفق القطبي Aurora

 

 

تُعتبر ظاهرة الشفق القطبي من أكثر الظواهر الطبيعية البديعة والمذهلة التي يمكن للإنسان مشاهدتها في أطراف العالم.

لكن، هل تعلم أسرار هذه الظاهرة ؟

أين تحدت؟ كيف؟ ولماذا؟

 


يبدأ كل شيءٍ على مستوى الشمس حيث تبلغ درجة الحرارة أكثر من 14 مليون درجة،  وفي ظل الظغط العالي فإن التحول النووي لذرات الهيدروجين إلى ذرات الهليوم، ينتج عنه طاقة هائلة تندفع نحو المحيط الخارجي للشمسمما يؤدي إلى تكون مجال مغناطيسي داخل الشمس ، هذا الأخير ينتج عنه في بعض النقاط السطحية للشمس (النقاط الداكنة) طفرات مغناطيسية أو ما يعرف بالعاصفة الشمسية

 


صورة توضيحية للعاصفة الشمسية بحسب وكالة ناسا

تنطلق العاصفة الشمسية بسرعة قد تفوق 8 مليون كيلومتر فالساعة, وبعد 18 ساعة من انطلاقها تصل العاصفة الشمسية إلى الأرض.

هناك أيضاً الرياح الشمسية : وهي تيارات مستمرة من الجسيمات المشحونة التي تنطلق من الغلاف الخارجي للشمس، وتندفع باتجاه الفضاء الخارجي بسرعات عالية تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات في الثانية. تتألف الرياح الشمسية بشكل رئيسي من الإلكترونات والبروتونات والأيونات الأخرى المشحونة إيجابيًا وسالبًا. تعد الرياح الشمسية جزءًا من الطاقة المغناطيسية والشحنات التي يفرزها الشمس باستمرار، وهي تمتد عبر النظام الشمسي بأكمله.

 

يحدث  الشفق القطبي نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس )العاصفة الشمسية  أو الرياح الشمسية (، مع الغلاف الجوي للأرض. هذا التفاعل ينتج عنه تجمع الجسيمات المشحونة عند القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، مما يؤدي إلى تسببها في التأثير على جزيئات الغلاف الجوي وإثارة الأيونات.



من الجدير بالذكر أن الجسيمات المشحونة تتفاعل مع الغلاف الجوي، وخاصةً بالأكسجين والنيتروجين، مما يؤدي إلى إطلاق الطاقة على شكل ضوء. تكون هذه الأضواء مرئية على شكل خطوط متلألئة في السماء، حيث يتم تكوين تلك الألوان الجميلة من خلال تفاعل الجسيمات المشحونة بالتأثير على الجزيئات الجوية.

 

تُعتبر ظاهرة الشفق القطبي عرضًا ضوئيًا فريدًا، حيث تتغير الألوان المنبعثة باستمرار وتتألق بألوانها الزاهية والمذهلة. وتُعد المناطق القطبية في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض من أفضل الأماكن لمشاهدة هذه الظاهرة الرائعة، خاصةً خلال فصل الشتاء حيث تكون الليالي طويلة ومظلمة.

 بفضل التطور التكنولوجي، أصبح من الممكن للناس حول العالم مشاركة تجربتهم في مشاهدة الشفق القطبي، سواءً عبر التقاط الصور الرائعة لهذه الظاهرة الطبيعية أو مقاطع الفيديو، وذلك من خلال استخدام الكاميرات الاحترافية والهواتف الذكية.

 أثيرات الشفق القطبي تتضمن مجموعة متنوعة من الألوان والظواهر الضوئية، وهنا بعض التعاريف والبيانات الإضافية:

 الألوان الرئيسية للشفق القطبي:

 الأخضر: يعتبر اللون الأكثر شيوعًا في الشفق القطبي. ينتج عن تفاعل الجسيمات المشحونة مع الأكسجين في الغلاف الجوي.

الأحمر: قد يظهر اللون الأحمر في الشفق القطبي نتيجة لتفاعل الجسيمات المشحونة مع النيتروجين.

الأزرق والأرجواني: قد تظهر هذه الألوان في الشفق القطبي أحيانًا نتيجة لتفاعل الجسيمات المشحونة مع الجزيئات الهيدروجينية في الغلاف الجوي.

مدى الرؤية:

يمكن أن تكون الشروط المناخية وتلوث الضوء والتضاريس الجغرافية عوامل تؤثر في مدى رؤية الشفق القطبي. في الظروف المثالية، يمكن رؤية الشفق القطبي في مناطق قريبة من القطبين وأماكن بعيدة عن الإضاءة الاصطناعية القوية.

 

(NASA)هذه بعض الصور






المراجع:

موقع  وكالة ناسا  

 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. مقال قيم مليء بالمعلومات، شكرا على النشر

    ردحذف

إرسال تعليق